إلى من يقف على أمرنا هذا من أولادنا الولاّت (الولاّة) الكواهي والأغاوات والقوّاد والمخازنية والمشايخ (المشائخ) والرعيّة والخاص والعام من ذوي الاحكام سدّد الله حال الجميع بمنّه آمين.
وبعد فإنا جدّدنا أمرنا هذا للسيّد إبراهيم بن أحمد الشريف المطوي ومحمّد بن علي الشريف المطوي وإخوتهما وأولاد عمّهما الشرفا (الشّرفاء) القاطنين في بلد المطوية من قابس في رعيهم واحترامهم وبرّهم وتوفيرهم واكرامهم وحفظ جانبهم وعدم الجسارة عليهم ولا يطالبون بما يطالب به غيرهم من الوضايف (الوظائف) المخزنية والقوانين العرفية من الضيافات والسّخرة والطواري(الطّوارئ) والمجابي وساير(سائر) المطالب التي تجرى على الرّعية احتراما لهم بحرمة أجدادهم العائدين لجدهم سيّدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم تجديدا تاما على مقتضى أمر المرحوم المنعّم المقدّس المبرور سيّنا والدنا نوّر الله ضريحه وأسكنه من الجنان فسيحه المجدّد على أمر المرحوم المقدّس عمّنا سيدي حسين باشا باي برّد الله ثراه وجعل الجنّة متقلّبه ومثواه المجدّد على ما ما قبله من أوامر أسلافنا الملوك السابقة رحمهم الله تعـالى الذي بأيـديهم فعلى الـواقف علـى أمـرنا هذا أن يعمل بمقـتضاه ولا يخـالف سبيله من غير نزاع ولا يتعدّاه والأمـر كله بيد الله والسّلام من الفقير الى ربه أحمد باشا باي وفقه الله بمنه آمين.
في 25 رجب الأصب سنة 1253هـ
الموافق لـ يوم الأربعاء 25 أكتوبر سنة 1837