المناضلة ام السعد يحيى
الصورة بعد التحسينات
الصورة الاصلية
ام السعد يحيى، رمز من رموز التفاني والشجاعة، ولدت في 1898 وغادرتنا في 1972، متأصلة في جذور قرية المطوية بولاية قابس. كانت إحدى النساء الصادقات اللواتي تحملن شعلة الحركة الوطنية منذ بداياتها.
منزلها في نهج سيدي العطاوي بباب سويقة لم يكن مجرد منزل، بل كان مركزًا للنضال، مأوى للثوار والفلاقة، ومخزنًا للأسلحة والبيانات والمتفجرات، حيث استخدمه الزعيم بورقيبة في حركته الوطنية عام 1943 في التحرك ضد العدو والتشاور والالتقاء بمناصريه.
ام السعد يحيى، تحملت بكل شجاعة وجرأة راية التفاني في خدمة وطنها المسلوب. لم تتردد في أداء كل المهام الملقاة على عاتقها، ما منحها مكانة خاصة في قلب الزعيم بورقيبة، الذي استحضر تضحياتها حتى بعد الاستقلال، وقام بتكريمها بوسام الاستقلال، وحتى قام بزيارتها في ذكرى عشرية الاستقلال في منزلها، وكرّم ذكراها بتسمية أحد الأنهج القريبة من بيتها.
إنها رحلة حية من التاريخ، حيث تحيا قصة أم السعد يحيى كأحد أبرز رموز المؤسسات الأولى للاتحاد الوطني للمرأة التونسية.